جراهام بيل.. أهم إنجازات مخترع الهاتف
في الثالث من مارس لهذا العام 2021م كانت الذكرى الـ 174 على ميلاد المخترع الأسكتلندى إلكسندر جراهام بيل، إذ ولد فى 3 مارس من عام 1847، وهو عالم مشهور ومهندس ومخترع ومبتكر ليس له نظير، ويعود الفضل له في اختراع أول هاتف فعال وإنشاء شركة التيليفون والتلغراف الأمريكية
ويعتبر جهاز التليغراف هو أول اختراع للعالم جراهام، وله أكثر من 18 اختراع أيضاً، فقد بدأ ألكسندر جراهام بيل بالعمل على جهاز التليغراف بحيث يسمح بإرسال عدة رسائل بآنٍ واحد ، وقد سجلت بعض الصفحات بكتب التاريخ أنه في عام 1871م وعند انتقاله إلى بوسطن، وجد الدعم المادى من عدة مستثمرين محليين مثل توماس ساندرز وجاردينز هوبارد.
ولكن لم يستمر دعم مموليه، فسرعان ما أحبط بيل مموليه وتخلى عنهم وقام بالتعاقد مع توماس واتسون، الكهربائي الرائد، لإعادة تركيز جراهام بيل على التليغراف التوافقى، وسرعان ما كون كل من توماس واتسون وجراهام بيل شراكة رائعة، لقد كان غراهام صاحب الأفكار وتوماس من يطبق أفكار بيل على الواقع.
كثف العالمان جراهام و توماس عملهما خلال العامين 1874 و1875، على التليغراف التوافقى وجهاز إرسال الصوت، على الرغم من الإحباط الذى واجههما، إلا أنه سرعان ما حصل على براءة اختراع للبث الصوتى من قبل الممولين،
وفي ظل هذه السلسلة من الإنجازات ، بدأ بيل بالترويج للهاتف عبر عدد من المظاهرات الشعبية، ففى المعرض المئوى فى فيلاديلفيا، فى العام 1876، وخلال حملته الترويجية عرض بيل الهاتف على الإمبراطور البرازيل، الذي صاح مندهشا " يا إلهي، إنه يتكلم" وقد تبع ذلك المزيد من المظاهرات ، كل منها على مسافة من سابقتها.
ويجدر الذكر أنه قد تأسست شركة تليفون بيل في 9 يونيو 1877، في يناير 1915، حيث قام جراهام بيل بأول مكالمة هاتفية من نيويورك، حيث تحدث مع توماس واطسون في سان فرانسيسكو.
ومع العلم أن جراهام بيل لم يكن رجل أعمال ولم يكن ذو خبره في التجارة ولهذا السبب أوكل قي العام 1880 كافة أعماله إلى هورباد وآخرين حتى يتمكن من متابعة اختراعاته واكتشافاته، وفى عام 1880، أنشأ مختبر فولتا، وهو مكان لتجاربه العلمية.
ولأن جراهام في بداية حياته أمضى وقته في استكشاف الرحلات الجوية، فقد أسس رابطة التجارب الجوية مع جيلين كورتيس وآخرين، وقد طوروا العديد من آلات الطيران، ومنها سيلفر دارت. وتعتبر سيلفر دارت هي الأولى من نوعها التي تعمل بالطاقة في كندا، وتبعها اختراعات اخرى على القارب المحلق أو الهايدروفيل وسجل رقمًا قياسيًا يالسرعة لهذا النوع من القوارب.
وفي سجل اختراعات بيل أيضاً "الهاتف الضوئى" الذي كان اختراعا فريد من نوعه وقد حصل على براءة اختراع بالهاتف الضوئي، حيث قام بيل مع مساعده تشارلز تاينتر بإرسال رسائل صوتية لاسلكية على بعد 200 متر في واشنطن،
ولم يكتفي ألكسندر جراهام بيل بتلك الأختراعات، بل استمر بعمله في التعزيز اللغوي لدى الصم طوال حياته، فقد أنشأ الرابطة الأمريكية لتعليم الكلام للصم، وحصل على العديد من الجوائز كان منها ميدالية ألبرت 1902، وميدالية جون فريتز في عام 1907، وميدالية إليوت كريسون 1912.