جزيرة كمران - معلومات عامة
° جزيرة كمران موضوع
مياهها صافية لا تنساها الذاكرة ولا تمحى من أقراص السيديهات المحملة من الكاميرات الرقمية للسياح، هكذا وصفها أحد الصيادين، أريد أن أقضي شهر العسل في جزيرة تتمتع بأجواء طبيعية نقية خلابة وأن تكون تحفة طبيعية لا مثيل لها في العالم، هذا طلب الملكة اليزابيث في مطلع الخمسينات في القرن السابق، فلم يجد المكلفون بالأمر غير جزيرة كمران، ويصفها صياد قديم فيقول" كان في الجزيرة المفعمة بعبق الذاكرة التاريخية مصائد صغيرة للؤلؤ، ومقاصد للعشاق محبي السياحة والاستجمام البحري والاستمتاع بدفء البحر وخصوصا في الشتاء، وبها مرافئ للسفن الصغيرة، ومهبط للطائرات الصغيرة، تتنوع مناطق الجذب في الجزيرة بوجود الإبل والغزلان وبعض الحيوانات البرية الأليفة وبتعدد الطيور النادرة الموجودة في الجزيرة، وبطيور الجراجيح التي تصل إليها في فصل الربيع قادمة من السويد وإيطاليا وموسكو خلال مسارات هجرتها.. ومنها "العقاب والعصافير وعقاب سعفاء والبط وأبو فروة وأبو منجل والكروان والمنقار" وغيرها من الطيور البحرية النادرة الأخرى التي تصنع أعشاشها على أشجار الشودري والمنجروف، بالإضافة إلى الطيور المهاجرة من وإلى الجزيرة.
° موقع جزيرة كمران
تقع جزيرة كمران في البحر الأحمر، وتعتبر أكبر جزر البحر الأحمر، حيث تبلغ مساحتها 22 ميلًا مربعا ” 57 كيلو مترا مربعا، ولديها ساحل غربي نظامي وآخر شرقي متصدع مع ميناء وتبعد عن ميناء الصليف بحوالي 7 ميلاً بحرياً وتتبع الجزيرة إدارياً محافظة الحديدة مديرية كمران، ويبلغ عدد سكانها 3032نسمة بحسب إحصائيات 2004، وتسمى الجزيرة ب "جزيرة قمران" وسبب تسميتها بهذا الأسم يعود إلى تثنية قمر "قمران" في اللغة العربية، والتي تعني انعكاس القمر بشكلٍ مزدوج، حيث توفر الجزيرة فرصة مشاهدة انعكاس القمر.
°أهمية جزيرة كمران
خلال الأعوام السابقة ظلت جزيرة كمران اليمنية، عرضة للأطماع، حيث تعرضت جزيرة كمران للاحتلال الأجنبي، فقد احتلها البرتغاليون عام 1513، وأحتلها المماليك عام 1515، ثم عاد البرتغاليون إليها مرة أخرى بقيادة سوليز في العام 1517، ثم احتلتها بريطانيا العام 1867، ثم أخرجهم العثمانيون واحتلوها في العام 1882، ثم عاد البريطانيون مرة أخرى لاحتلالها مجددا في الحرب العالمية الأولى حتى تم إجلاؤهم منها في العام1967 وقد انشأ الاحتلال البريطاني مطار كمران في عام 1932 م والذي كانت تنطلق منه الطائرات الحربية لضرب ميناء مصوع وأسمره أثناء حربها مع الايطاليين، وشهد مطار كمران عام 1940 م نشاطا تجاريا من خلال فتح الخط المدني الجوي الذي ربط الجزيرة بعدن.
° المعالم الأثرية في جزيرة كمران
1- قلعة كمران
ترجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام 620 م، وقد تم تجديد بنائُها على فترات متلاحقة منها عام 1517م أثناء الحملة البرتغالية، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق طويل.
2- الجامع الكبير
يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في جزيرة كمران وترجح كثيرًا من المصادر بداية تأسيسه إلى حسين الكردي قائد الحملة المملوكية على اليمن عام 921 هجري ـ- 1515 ميلادي ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان أخر عام 1948 م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة.3-مسجد الجبانة
يعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة لصد حملات البرتغاليين عن جنوب البحر الأحمر حوالي عام 921 هجري - 1515 ميلادي .
° السياحة في جزيرة كمران
تتمتع الجزيرة بالكثير من مظاهر الجمال البيئي والمقومات الطبيعية والسياحية، حيث تتمثل مقوماتها في طبيعتها الخلابة ذات الغابات الكثيفة التي تغطيها أشجار المانجروف، وشواطئها الرملية ذات اللون الذهبي والتي تغطي شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، بالإضافة إلى مياه صافية غير ملوثة، وكذلك بيئة بحرية خالية من أي تلوث، حيث تحتوى على شعاب مرجانية فريدة من نوعها، كما تضم الجزيرة أحياء ونباتات وأسماك لا حصر لها إضافة إلى تعدد مناطق الغوص فيها، كما أنها تعد ذات بيئة غاية في الجمال والروعة نتيجة لارتباطها بالعديد من الجزر القريبة منها والمسماة بجزر “أرخبيل كمران”، ومن أهم عوامل الجذب السياحي للجزيرة هي “أشجار الشورى” الواقعة شمال الجزيرة والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 30 كم2، وكذلك الطيور المهاجرة والمستوطنة هناك وتتواجد الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية تنوع سمكي كبير جعل الجزيرة من أهم المصائد السمكية خاصة مصائد أسماك الزينة في اليمن، وتعد شواطئ جزيرة كمران الجميلة والساحرة من أهم مقومات الجذب السياحية للجزيرة، وأبرزها شواطئ “مطير غرب الجزيرة وشواطئ التويس شمال شرق الجزيرة و شواطئ الصياد النائم شمال شرق الجزيرة و شواطئ مكرم غرب الجزيرة وشواطئ السليلة جنوب الجزيرة”، وتعد مراسيها وأرصفتها البحرية من أهم مقومات التنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية هناك، ومن أهمها “مرسى فرهه، مرسى مطير غرب الجزيرة، رصيف يرتجي باقيس بالساحل الشرقي للجزيرة، مرسى مكرم غرب الجزيرة، رصيف المتجرة شرق الجزيرة، مرسى المحاسير، رصيف المشجاح على الساحل الشرقي للجزيرة، مرسى الشورى شمال الجزيرة ورصيف القسم شمال غرب الجزيرة، ويحيط بالجزيرة عدة مناطق للغوص وهى تعتبر ذات جذب سياحي كبير، ومن أهم هذه المواقع “جنوب الجزيرة، مواقع الغوص أمام جنوب غرب فرهه، مواقع الغوص في منطقة شواطئ المحاسير، مواقع الغوص في منطقة المبخره. واجهة قلعة جزيرة كمران |
الجامع الكبير |