نهر النيل - معلومات عامة
نهر النيل "القاهرة"
النيلُ العَذبُ هُوَ الكَوثَر وَالجَنَّةُ شاطِئُهُ الأَخضَر
رَيّانُ الصَفحَةِ وَالمَنظَر ما أَبهى الخُلدَ وَما أَنضَر
البَحرُ الفَيّاضُ القُدسُ الساقي الناسَ وَما غَرَسوا
وَهوَ المِنوالُ لِما لَبِسوا وَالمُنعِمُ بِالقُطنِ الأَنوَر
جَعلَ الإِحسانَ لَهُ شَرعا لَم يُخلِ الوادِيَ مِن مَرعى
فَتَرى زَرعاً يَتلو زَرعا وَهُنا يُجنى وَهُنا يُبذَر
جارٍ وَيُرى لَيسَ بِجارِ لِأَناةٍ فيهِ وَوَقار
يَنصَبُّ كَتَلٍ مُنهارِ وَيَضِجُّ فَتَحسَبُهُ يَزأَر
حَبَشِيُّ اللَونِ كَجيرَتِهِ مِن مَنبَعِهِ و بُحَيرَتِهِ
صَبَغَ الشَطَّينِ بِسُمرَتِهِ لَوناً كَالمِسكِ وَكَالعَنبَر
هذه الأبيات الشعرية هي لأمير الشعراء أحمد شوقي متغزلا في نهر النيل ولعلها أجمل ما وصف به النيل، ويعتبر نهر النيل بالنسبة للمصريين شريان الحياة على مر العصور لما له من أهمية بالغة في حياتهم فهو يشكل ما نسبته 95% من مصادرهم المائية، فمن النيل يحصلون على الماء النقي للشرب والطهو، ومنه اخضرت أرضهم وسقيت بهائمهم وتحسنت معيشتهم، فلم يعرف المصريين المجاعة على مر العصور، فهذه ترنيمة دونها المصري القديم في نصوصه الأدبية تبرز قدر عرفانه لنهر النيل، جاعلا منه الإله الخالق لمصر، واهب الحياة والخلد لها منذ القدم "فليحيا الإله الكامل، الذي في الأمواه، إنه غذاء مصر وطعامها ومؤونتها، إنه يسمح لكل امريء أن يحيا، الوفرة على طريقه، والغذاء على أصابعه، وعندما يعود يفرح البشر، كل البشر", وهنا لوحة فرعونية منقوشة بمقياس النيل بالمنيل، جنوب غربي القاهرة كتب عليها " إذا انخفض منسوب النهر، فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه." وتعني هذه الكلمات انه لمجرد أنخفاض منسوب نهر النيل فأن الجيش الفرعوني سيتحرك بأكمله للدفاع عن النيل لما له من قدسية وأهمية بالغة عند الفراعنة.
° نهر النيل موضوع
نهر النيل أطول نهر في الكرة الأرضية ؛ حيث يبلغ طوله حوالي 6853 كيلومتراً بينما يشغل مساحة تقدر بنحو 3،349،000 كيلو متر مربع، ويسمى نهر النيل أبو الأنهار الأفريقية، حيث يشمل حوضه أجزاء من عشر دول أفريقية هي تنزانيا وبوروندي ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا وجنوب السودان وإثيوبيا والسودان وأخيراً مصر، حيث ينبع فرعه الذي يدعى "النيل الأبيض" من البحيرات العظمى ، ليعبر باتجاه الشمال حيث تنزانيا ماراً ببحيرة فيكتوريا ، ثمّ أوغندا ليصل إلى القسم الجنوبي من السودان ، أما فرعه الذي يدعى "النيل الأزرق" فإنّه ينبع من بحيرة تانا التي تقع في اثيوبيا ، ليعبر إلى السودان ، ليتلاقى الفرعين "أي النيل الأبيض والنيل الأزرق" بالقرب من مدينة الخرطوم،ويطلق على الدول التي يمرّ بها نهر النيل اسم دول "حوض النيل".
نهر النيل "الخرطوم" |
° تسمية نهر النيل
تسمية النيل ، ترجع إلى الأصل اليوناني ، والتي تلفظ "Neilos" ، و هي أحد المصطلحات المستخدمة في بلدان أوروبا الناطقة باللاتينيّة ، و تعني اسم "مصر".
° أهمية نهر النيل
يعتبر المصدر الأساسي للمزارعين في ري المزارع الخاصة بهم، حيث يفيض نهر النيل صيفاً، ويغمر الأراضي التي تحيطه، كما أنه مصدر أساسي للصيادين في حصولهم على الأسماك وبيعها، و بفضل منظره الخلاب يأتي إليه السائحون ليستمتعوا به، ويركبوا القوارب والمراكب للتنزه فيه، ويعتمد الكثير من الناس في الدول المجاوره للنهر في شرب مياه العذبه بعد تنقيته وتصفيته، ويعتبر أيضاً من أهم مصادر الطاقة خاصة بعد بناء السد العالي في مصر وتوليد الكهرباء.